أصدر الخبراء لدى سوسيتيه جنرال بنك توقعاتهم لأداء الدولار الأمريكي وذلك بعد أن ارتفع لأعلى مستوياته منذ نوفمبر 2022 بعد تحيق المكاسب الأسبوعية العاشرة على التوالي، حيث استشهد الخبراء بمخاوف الإغلاق الحكومي المحتمل وخفض التصنيف الائتماني، والحديث عن نمو الاقتصاد الأمريكي الأبدي، وإجبار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على بذل المزيد من الجهد للسيطرة على التضخم المرتفع، وهذه الأسباب جميعها تدفع لارتفاع عائدات السندات الأمريكية حيث هناك حاجة لتقديم عوائد أعلى لجذب الأموال الكافية لتمويل سلسلة لا نهاية لها من مزادات الخزانة.
وتابع الخبراء لدى المصرف الفرنسي بأنه يتعين على العالم أن يعيد تخصيص المزيد من رأس المال إلى السندات الأمريكية، وبخاصة وأن العائد على السندات الأمريكية مرتفع للغاية ويشجع هذا المسار، وهو ما يؤدي بالتالي إلى قوة الدولار مع بقاء المزيد من الأموال في الولايات المتحدة أو اجتذابها من الخارج، وأن هذا سيوفر الظروف الملائمة لانزلاق الولايات المتحدة إلى الركود في عام 2024، وقد ينخفض الدولار بمجرد حدوث هذا السيناريو، ولكن حتى حدوث ذلك فالبيانات الأمريكية قوية والدولار الأمريكي قوي.
يذكر أن الاقتصاديون لدى رابوبنك Rabobank قدموا تحليلاتهم لتحركات الدولار الأمريكي حتى عام 2024 المقبل، وفي هذا السياق، أوضح الخبراء احتمالية أن يحظى الدولار الأمريكي ببعض الدعم باعتباره ملاذا آمنا حتى لو كان اقتصاد الولايات المتحدة يتجه نحو التباطؤ.
وأشار المحللون لمحدودية التأثير السلبي لأداء الدولار الأمريكي جراء سيناريو ضعف بيانات النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ، وذلك بسبب احتمالية أن تضعف شهية المخاطرة بالأسواق وسط المخاوف حيال النمو العالمي.
