اخبار الفوركسالاخبار

الين يقترب من حاجز 150 ينات وسط حالة تأهب قصوى!‏

ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى فى 11 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي، ‏مستفيدًا من التوقف المؤقت لصعود العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر ‏سنوات.‏

واقترب الين من التداول دون الحاجز المحوري عند 150 ينات لكل دولار ،يجعل ‏المتعاملون فى حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي علامات لتدخل من جانب السلطات ‏اليابانية لحماية العملة من الضعف المفرط.‏

سعر صرف الين الياباني اليوم

تراجع الدولار مقابل الين قرابة 0.2% إلى (149.37 ين) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (149.62 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (149.63 ين).‏

فقد الين يوم الأربعاء نحو 0.4% مقابل الدولار ، فى رابع خسارة يومية على التوالي ، و ‏سجل أدنى مستوى فى 11 شهرًا عند 149.70 ينات لكل دولار ،بسبب ارتفاع العوائد على ‏السندات الأمريكية.‏

العائد على السندات الأمريكية

تراجع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم الخميس بنسبة 0.3% ، ‏ليتخلي عن أعلى مستوى فى 16 عاماً المسجل بالأمس عند 4.643% ، ضمن عمليات ‏تصحيح وجني أرباح.‏

وصعد هذا العائد بأكثر من 5% منذ تمسك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع ‏الماضي بوجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية العام ‏الجاري ،وقلص من توقعات خفض أسعار الفائدة على مدار عامي 2024 و 2025 بنحو 50 ‏نقطة أساس فى كل عام ،مع استبعاد تحقيق مستهدف التضخم قبل عام 2025.‏

تلك التوجهات تعني أن المركزي الأمريكي سوف يحتفظ بأسعار الفائدة مرتفعة لأطول ‏فترة ممكنة فى عام 2024 ،وأن المعركة مع التضخم المرتفع فى الولايات المتحدة لم ‏تنتهي بعد.‏

تري الأسواق فى الوقت الحالي فرصة بنسبة 23% لقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع ‏أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر القادم ، ‏وفرصة بنسبة 42% للقيام بهذا الرفع خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر.‏
ولمزيد من إعادة تقييم تلك الفرص ،يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ، صدور ‏بيانات نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني ،وبيانات طلبات إعانة البطالة خلال ‏الأسبوع الماضي.‏

حاجز 150 ينات

حاجز 150 ينات لكل دولار ،هو المستوي الذي يري بعض مراقبي السوق أنه خط محوري ‏من شأنه أن يحفز تدخل السلطات اليابانية فى سوق الصرف على غرار ما حدث فى ‏العام الماضي.‏

تدخلت الحكومة اليابانية في أسواق العملات في تشرين الأول/أكتوبر 2022 عندما ارتفع ‏الدولار متجاوزاً 150 يناً ، مما دفع وزارة المالية إلى شراء الين ودفع الزوج إلى قرابة 127 ‏يناً فى كانون الثاني/يناير الماضي ،وهو ما يعني ارتفاع بأكثر من 16% فى قيمة الين ‏مقابل الدولار ،قبل أن يتراجع مجدداً هذا العام بأكثر من 13%.‏

قال وزير المالية الياباني “شونيتشي سوزوكي” يوم الثلاثاء :إنه يراقب عن كثب تحركات ‏سوق صرف العملات بإحساس كبير بالطوارئ ،وأضاف سوزوكي:إنه لن يستبعد اتخاذ أي ‏إجراءات للتصدي لتحركات سوق الصرف الفوضوية.‏

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” الأسبوع الماضي حول ما إذا كانت واشنطن ‏ستبدي تفهماً بشأن تدخل السلطات اليابانية مرة أخرى فى شراء الين “يعتمد على ‏تفاصيل الوضع”.‏

قال رئيس إستراتيجية العملات في منطقة آسيا فى أر بي سي كابيتال ماركتس ” ألفين ‏تان”: إن الضغط الصعودي الأساسي على زوج “الدولار/الين” يأتي من عائد السندات ‏،وهو ببساطة أكبر من نتجاهله.‏

وأضاف تان:حتى لو كان هناك تدخل من السلطات اليابانية، فلن يؤدي ذلك إلى انخفاض ‏زوج “الدولار/الين” بشكل دائم ما لم تبدأ عائدات السندات في التراجع بشكل جدي أيضًا.‏

محضر البنك المركزي الياباني

ظهر محضر اجتماع البنك المركزي الياباني لشهر تموز/يوليو ،والذي صدر أمس ‏الأربعاء ، أن الأعضاء اتفقوا على الحاجة إلى الحفاظ على إعدادات السياسة النقدية ‏نقدية شديدة التساهل ،ولكنهم منقسمون حول متى يمكن للبنك المركزي إنهاء أسعار ‏الفائدة السلبية.‏

Related Articles

Back to top button
× Contact us