فقدت أسعار الذهب نحو 1.25% بالسوق الأوروبية يوم الاثنين فى بداية تعاملات الأسبوع الجديد ،لتتخلي عن أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع ،بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح ،وتحت ضغط الانتعاش الحالي فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
ويتوقع المحللون تماسك المعدن الثمين فوق مستويات 1,900 دولارًا للأونصة ،حيث الحرب المحتدمة بين حماس وإسرائيل ،والتي تعزز من عمليات شراء السبائك الذهبية كأحد أفضل الأصول الآمنة.
أسعار الذهب اليوم
تراجعت أسعار معدن الذهب بنسبة 1.25% إلى 1,908.24$ ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 1,932.59$ ، وسجلت أعلى مستوي عند 1,932.59$.
حققت أسعار الذهب يوم الجمعة ارتفاعًا بنسبة 3.4% ،بأكبر مكسب يومي منذ 17 آذار/مارس الماضي ،وسجلت أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 1,932.98 دولارًا للأونصة ،بفضل عمليات شراء الملاذات الآمنة.
وحقق المعدن الثمين ارتفاع بنسبة 5.5% الأسبوع المنصرم ،فى أول مكسب أسبوعي فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ،وبأكبر مكسب أسبوعي منذ آذار/مارس الماضي ، بفعل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة فى منطقة الشرق الأوسط.
العائد على السندات الأمريكية
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بنسبة 1.7% ، الأمر الذي يضغط بالسلب على الأصول غير المدر للعائد ،حيث لا تزال هناك رهانات حول قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام.
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 1 تشرين الثاني/نوفمبر مستقرًا عند 10% ،والرفع خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر عند 33%.
ومن أجل إعادة تسعير تلك العقود ،يترقب المستثمرون فى وقت لاحق هذا الأسبوع ، خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” أمام النادي الاقتصادي في نيويورك ، والذي من المتوقع أن يتضمن العديد من الأدلة القوية حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.
التوترات الجيوسياسية
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد إنه يعتقد أنه يجب القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون أمريكيون كبار من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تتصاعد.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” يوم الأحد بـ “تدمير حماس” بينما تستعد قواته العسكرية للتحرك برياً إلى قطاع غزة لملاحقة مقاتلي حماس ، الأمر الذي ينذر بالمزيد من تفاقم المواجهات العسكرية فى المنطقة ،واحتمال دخول أطراف أخرى فى هذا الصراع المشتعل.
وكانت الحرب بين إسرائيل وحماس سبباً في زيادة التركيز على المخاطر الجيوسياسية المتزايدة التي تواجهها الأسواق المالية، في حين يترقب المستثمرون ليروا ما إذا كان الصراع قد يجتذب بلداناً أخرى لديها القدرة على دفع أسعار النفط إلى المزيد من الارتفاع وتوجيه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي.
توقعات
قال كبير محللي السوق فى سيتي إندكس “مات سيمبسون”: “لقد شهدنا تحركًا شديدًا نحو الاتجاه الصعودي يوم الجمعة، وعادةً ما تثير مثل هذه التحركات بعض التصحيح المتوسط.
وأضاف سيمبسون:نظرًا لارتفاع الأسعار، من المرجح أن يظل الذهب محط اهتمام المتداولين الذين يسعون إلى الشراء عند الانخفاضات، مما يجعل منطقة الاهتمام عند 1,920 دولارًا و 1,900 دولار.
وأوضح سيمبسون:إذا استمرت التوترات في الشرق الأوسط في التصاعد، فإن بيع الذهب على المكشوف قد لا ينتهي بشكل جيد بالنسبة للمضاربين على الانخفاض على المدى القريب.
وقال المحلل الفني لوكالة رويترز “وانج تاو”:من المتوقع أن يعيد الذهب اختبار المقاومة البالغة 1,933 دولارًا ، والاختراق فوق ذلك قد يفتح الطريق نحو 1953 دولارًا للأونصة.
