عاجل: الذهب يرتد قليلًا بعد هبوط قوي..والخسائر تطال معدن آخر بسبب الصين
ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال تداولات اليوم الخميس، مستقرة من تراجع حاد هذا الأسبوع، حيث أثارت البيانات الأمريكية القوية شكوكًا متزايدة بشأن التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
قضى المعدن الأصفر على معظم المكاسب التي حققها خلال شهر ديسمبر، واقترب من الاختراق دون مستوى 2000 دولار للأونصة مع انتعاش الدولار وعوائد سندات الخزانة هذا الأسبوع.
كما أن العمل العسكري المتزايد في الشرق الأوسط لم يفعل الكثير لتحفيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، مع تحول المتداولين بدلاً من ذلك إلى الدولار وسط احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية على المدى الطويل.
ومع ذلك، وجدت أسعار الذهب بعض الدعم حول مستوى 2000 دولار للأوقية، وشهدت انتعاشًا طفيفًا يوم الخميس.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 2,008.89 دولار للأونصة، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في فبراير بنسبة 0.2% إلى 2,010.40 دولار للأوقية بحلول الساعة 23:56 بالتوقيت الشرقي (04:56 بتوقيت جرينتش). تم تداول كلا الصكين بانخفاض حوالي 2٪ لكل منهما هذا الأسبوع.
تتراجع الرهانات على خفض أسعار الفائدة في شهر مارس بعد بيانات مبيعات التجزئة القوية
ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال شهر واحد، في حين شهدت عوائد سندات الخزانة مكاسب ممتدة بعد قراءة بيانات مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر أقوى من المتوقع.
أعطت البيانات مزيدًا من المصداقية للتعليقات الأخيرة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن مرونة الاقتصاد الأمريكي ستشهد إبقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.
أدت هذه الفكرة إلى قيام المتداولين بتقليص رهاناتهم على أن البنك سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024، وفقًا لأداة متابعة الفيدرالي. ويتوقع التجار فرصة بنسبة 59.8% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس، بانخفاض عن 67.3% التي شهدناها الأسبوع الماضي.
تؤدي المعدلات المرتفعة إلى إضعاف جاذبية الذهب من خلال زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر.
في حين شهد الذهب بعض الراحة في ديسمبر، حيث وصل لفترة وجيزة إلى مستويات قياسية وسط رهانات على تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة، فإن توقعات المعدن الأصفر أصبحت الآن غير مؤكدة في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل.
أسعار النحاس عند أدنى مستوياتها خلال شهر واحد مع تفاقم المعنويات في الصين
ومن بين المعادن الصناعية، استقرت أسعار النحاس يوم الخميس بعد أن سجلت خسائر حادة هذا الأسبوع، وسط تدهور المعنويات تجاه الصين والضغط من الدولار.
وانخفضت العقود الآجلة للنحاس التي تنتهي صلاحيتها في مارس بنسبة 0.1% إلى 3.7395 دولار للرطل، وتم تداولها بالقرب من أضعف مستوياتها منذ أوائل ديسمبر.
سجل المعدن الأحمر خسائر فادحة بعد أن سجلت الصين، أكبر مستورد، أرقام الناتج المحلي الإجمالي أضعف من المتوقع للربع الرابع، مما أثار مخاوف متزايدة من أن تخفيف الظروف الاقتصادية في البلاد سيضعف شهيتها للنحاس.
كما تضاءلت التوقعات بالنسبة للنحاس بسبب ضعف التوقعات لمبيعات السيارات الكهربائية هذا العام. تم ربط زيادة الطلب على السيارات الكهربائية في البداية لتكون المحرك الرئيسي لأسعار النحاس في السنوات القادمة.