الفرنك السويسري يتصدر سوق العملات الأجنبية للأسبوع الثاني على التوالي
•العملة السويسرية تواصل التفوق على العملات الرئيسية والثانوية
•العملة السويسرية تواصل التفوق على العملات الرئيسية والثانوية
•البنك الوطني السويسري يتدخل فى سوق الصرف لدعم الفرنك
•تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة السويسرية هذا العام
فى تعاملات الأسبوع الماضي ،واصل الفرنك السويسري التفوق على معظم العملات الرئيسية والثانوية ،ليتصدر سوق صرف العملات الأجنبية للأسبوع الثاني على التوالي ،وسط تسارع عمليات شراء العملة السويسرية بفضل توجهات البنك الوطني السويسري.
بدأ البنك المركزي السويسري فى التحول مرة أخرى نحو سياسة دعم العملة المحلية ،وذلك بسبب تسارع التضخم مرة أخرى فى الولايات المتحدة وبريطانيا و أوروبا خلال الفترة الأخيرة ،بالتزامن مع ضعف المفرط فى مستويات الفرنك فى سوق الصرف الأجنبي.
عبر البنك الوطني السويسري عن انزعاجه من تطورات التضخم العالمي وضعف العملة المحلية،لذلك على ما يبدو أن البنك قد عاد مرة أخرى إلى الاعتماد على إستراتيجيته الخاصة التي مكنت الفرنك من اكتساح سوق العملات العالمية فى عام 2023.
وبالعودة إلى قائمة العملات الرابحة ،فقد تذيل الدولار الأسترالي تلك القائمة ، بسبب بيانات النمو الاقتصادي الضعيفة فى سيدني ،والتي جددت آمال خفض أسعار الفائدة الأسترالية هذا العام.
وقبل استكمال الأسباب التي دعمت الفرنك السويسري وضغطت بشدة على الدولار الأسترالي ،نتعرف أولاً على أداء العملات الثمانية الكبرى فى سوق صرف العملات الأجنبية على مدار الأسبوع الماضي.
وبالنظر إلى تفاصيل أداء الفرنك السويسري الأسبوع الماضي أمام السبع عملات الكبرى ، نجده قد اكتسح الدولار الأسترالي وحقق ارتفاع بنسبة 1.8% ، وسجل يوم الجمعة 7 يونيو أعلى مستوى فى شهرين عند 1.6952 دولار.
وصعد بنسبة 1.7% مقابل الدولار الكندي وسجل الجمعة أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.5384دولار ،وزاد بنسبة 1.3% مقابل الدولار النيوزيلندي و سجل الجمعة أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 1.8278 دولار.
وأضاف نسبة 1.1% مقابل اليورو وسجل يوم الثلاثاء أعلى مستوى فى شهرين عند 0.6970 فرنك،وارتفع بنسبة 0.8%مقابل الجنيه الإسترليني وسجل الثلاثاء أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 1.1363 فرنك.
وزاد بنسبة 0.65% مقابل الدولار الأمريكي وسجل الجمعة أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 0.8880 فرنك،وصعد بنسبة 0.3% مقابل الين الياباني وسجل يوم الخميس أعلى مستوي على الإطلاق عند 175.38 ين.
توماس جوردان
قال محافظ البنك الوطني السويسري”توماس جوردان” مؤخرًا :إن البنك المركزي قد يبدأ فى بيع احتياطيات النقد الأجنبي للدفاع عن قيمة العملة المحلية.
وقال جوردان عند إلقاء الكلمة الرئيسية في المؤتمر الدولي لبنك كوريا لعام 2024: إذا تحققت المخاطر التصاعدية للتضخم، فمن المرجح أن يرتبط ذلك بضعف الفرنك السويسري، وهو ما يمكننا مواجهته عن طريق بيع العملات الأجنبية.
تعرض الفرنك السويسري لضغوط سلبية قوية منذ أن قام البنك المركزي السويسري بتخفيض أسعار الفائدة فى مارس الماضي ،وأشار إلى أن الحفاظ على عملة قوية لم يعد يمثل أولوية.
التضخم فى سويسرا
شهدت الأشهر الثلاثة الماضية ارتفاع معدل التضخم الشهري السويسري بشكل مفاجئ. وفي الآونة الأخيرة، ارتفعت الأسعار في سويسرا بنسبة 0.3% على أساس شهري في مايو.
النمو فى سويسرا
وفقًا لمكتب الإحصاء الفيدرالي، نما الناتج المحلي الإجمالي في سويسرا بمعدل 0.5 ٪ على أساس ربع سنوي في الربع الأول من هذا العام، بعد نمو بمعدل 0.3٪ في كل من الربعين السابقين ،وأعلى من تقديرات السوق البالغة نمو بمعدل 0.3 ٪. وهذه هي أسرع وتيرة نمو منذ الربع الثاني من عام 2022.
وكان النمو القوي مدفوعًا بالخدمات وتجارة التجزئة، مما يشير إلى ارتفاع الطلب المحلي ومستويات الاستهلاك، وهو ما يمكن أن يحد من عملية تباطؤ التضخم فى البلاد.
الفائدة السويسرية
توفر البيانات أعلاه سياقًا مهمًا لخطاب “توماس جوردان” الذي أعرب فيه عن قلقه من أن ضعف الفرنك قد يساهم في الضغوط التضخمية.
ومن الواضح أن هذه القضية عادت إلى الاهتمام ولن يرغب البنك المركزي السويسري في الظهور كما لو أنه ارتكب خطأ بتخفيض سعر الفائدة مبكرًا.
وعليه تراجعت احتمالات قيام البنك الوطني السويسري بخفض أسعار الفائدة السويسرية بنحو 25 نقطة أساس مرة أخرى فى اجتماع 20 يونيو الجاري.