أسعار الذهب تتراجع تحت ضغط جني الأرباح
تراجعت أسعار الذهب العالمية خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الأربعاء، وذلك بعدما ارتفعت بشكل ملحوظ خلال تعاملات أمس مما عرضها لعمليات جني أرباح.
وفي الوقت نفسه، عوّض الدولار القوي جزئياً الطلب على الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية لمزيد من الإشارات.
وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إيران ستدفع ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل يوم الثلاثاء، بينما قالت طهران إن أي انتقام سيقابله “دمار واسع”، مما زاد من المخاوف من اندلاع حرب أوسع.
وفي بيان أمني على موقعها الإلكتروني، وجهت السفارة الأمريكية الواقعة في القدس جميع موظفي الحكومة وأفراد عائلاتهم إلى البقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر، ونوهت إلى الحاجة المستمرة لتوخي الحذر.
ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، بلغ عدد الصواريخ الإيرانية نحو 200 صاروخ، وسُمعت انفجارات في القدس وتل أبيب مع اعتراض أنظمة الدفاع للهجوم، وقد طُلب من الإسرائيليين الذهاب إلى الملاجئ.
ويُعتبر الذهب استثماراً آمناً في أوقات الاضطرابات السياسية والمالية.
وقال مات سيمبسون، كبير المحللين في “سيتي إندكس”: “استفاد الذهب من الطلب على الملاذ الآمن خلال جلسة تداول خالية من المخاطر يوم الثلاثاء. وما لم تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط أكثر، أتوقع أن يظل الذهب دون أعلى مستوى قياسي له منتظرًا البيانات الاقتصادية القادمة”.
حافظ الدولار على مكاسبه هذا أسبوع. حيث إن الدولار الأقوى يجعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
سيراقب المشاركون في السوق عن كثب بيانات التوظيف من وتصريحات عدة مسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاحقاً اليوم، إلى جانب بيانات مؤشر مديري المشتريات للخدمات وتقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره نهاية هذا الأسبوع.
ويتوقع المتداولون احتمالية بنسبة 63% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، و37% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس.
في الوقت نفسه، انخفض الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الرئيسية بسبب ارتفاع الأسعار، حيث قام بعض المستهلكين الأفراد ببيع ممتلكاتهم لجني الأرباح، وفقًا لما ذكره خبراء الصناعة والمحللون لرويترز.