رئيس الفيدرالي يطعن الذهب بتصريحات متشددة عن الفائدة
تكبدت أسعار الذهب خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التي تميل للتشديد النقدي.
وقال مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم رئيسه جيروم باول، الخميس، إنهم لا يزالون غير واثقين من أن أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لإنهاء المعركة مع التضخم.
وعصف ذلك بتوقعات السوق لوصول أسعار الفائدة الأميركية إلى الذروة.
وبعد تعليقات باول، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر، مما يجعل المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا أقل جاذبية للمستثمرين.
ويتوقع المتداولون الآن أن يكون أول خفض محتمل من المركزي الأميركي لسعر الفائدة في يونيو من العام المقبل، بدلا من التوقعات السابقة لخفضه في مايو.
وتؤدي الفائدة المرتفعة أيضا إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
استقر مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية- عند 105.86 نقطة، مسجلا مكاسب أسبوعية بنحو 0.8 %.
وكشفت بيانات جامعة “ميتشغان”، عن تراجع مؤشر ثقة المستهلك بنسبة 5 % على أساس شهري عند 60.4 نقطة في القراءة الأولية لشهر نوفمبر، بينما ارتفعت توقعات التضخم على المدى الطويل إلى 3.2 % من 3 % خلال الشهر الماضي، وهي أعلى قراءة منذ عام 2011.
وأظهرت أداة “فيد واتش” ترجيح المستثمرين لعدم تغيير الاحتياطي الفيدرالي من سياسته النقدية بنسبة 90.9 % خلال الاجتماع القادم في ديسمبر، مقارنة بـ 95.2 % قبل أسبوع واحد.
تراجع الذهب في التعاملات الفورية بنحو 0.9 % إلى 1940.20 دولار للأونصة، مسجلا خسائر أسبوعية بنحو 2.6 % ما يعادل 66 دولارا بالأونصة.
وفي أسبوعين تكبد المعدن الأصفر خسائر بنحو 3.4 %.
وعند التسوية، انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.6 % إلى 1937.70 دولار. لتسجل خسائر أسبوعية بنسبة 3.1 %.
وقال فؤاد رزاقزادة، محلل السوق لدى سيتي إندكس، “إن تشدد باول في تصريحاته الأخيرة هي السبب الرئيسي لضعف الذهب هذا الأسبوع.
وقد يقوضه أيضًا تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة خلال الأسابيع القليلة الماضية”.