قال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس ، إنه لا يزال من الممكن أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس إضافية نتيجة للتضخم المرتفع، محذرًا الشركات من أنها يجب أن تكون مستعدة لمثل هذا السيناريو الأسوأ.
وفي حديثه بعد ساعات فقط من قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بإبقاء أسعار الفائدة في نطاق 5.25٪ -5.50٪، قال ديمون “أعتقد أنهم على حق في تثبيت الفائدة عند هذا المستوى وانتظار ما سيحدث”.
وفيما يتعلق بحجم رفع أسعار الفائدة في المستقبل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، قال ديمون: “ربما 25 نقطة، أو 50 إلى 75 نقطة أساس”. وأوضح ديمون: “أنا لا أتوقع ذلك، بل أعتقد أن هناك فرصة لرفع الفائدة أكبر مما يعتقد الآخرون”.
وفي بيانه يوم الأربعاء، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي تقييمه للاقتصاد إلى “قوي” في الربع الثالث. جاء هذا التغيير بعد أن أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث التي نُشرت الأسبوع الماضي أن النمو سجل معدلًا سنويًا هائلاً بنسبة 4.9٪ خلال أشهر الصيف، والذي كان مدفوعًا في جزء كبير منه بالإنفاق الاستهلاكي القوي.
وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن الفيدرالي يتحرك بحذر، ولا يعتزم حاليًا خفض معدلات الفائدة، مع التركيز على تحقيق هدف التضخم البالغ 2%.
وأشار باول خلال مؤتمر صحفي عُقِد عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية للفيدرالي، إلى أن الطريق أمامنا لتحقيق أهداف التضخم لا يزال طويلاً، وأن البيانات الإيجابية التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية هي مجرد بداية في بناء الثقة بأن التضخم سيتجه نحو الهدف المنشود بشكل مستدام.
الأسواق سوف تهتز.. التضخم سيظل مرتفعًا
قال ديمون يوم الأربعاء إن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان على حق في التوقف مؤقتًا، على الرغم من أن رئيس بنك جيه بي مورجان قال: “أعتقد أن هناك فرصة لأن يكون التضخم أكثر ثباتًا عند مستويات مرتفعة أكبر مما يعتقده الناس”.
ظل ديمون يحذر منذ أشهر من احتمال استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، وأن هذه الخطوة يمكن أن تكشف أولئك من في العالم المالي الذين خاضوا الكثير من المخاطر عندما كانت أسعار الفائدة منخفضة.
شعر رئيس بنك جي بي مورغان بالقلق بشكل خاص بشأن التأثيرات المترتبة على التشديد الكمي الذي ينتهجه بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي يعمل على زيادة المعروض من السندات في حين تعمل الحكومات الأجنبية على إبطاء وتيرة الشراء. وقال إن ذلك يمكن أن يفرض المزيد من الضغوط على عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات. مؤكدًا: “في مرحلة ما، سوف يهز هذا الأمر الأسواق”.
وختم ديمون: “لا أرى أي شيء يمكن أن يؤدي إلى انكماش التضخم في المستقبل”. مؤكدًا استعداد بنك جي بي مورجان لبقاء أسعار الفائدة طويلة الأجل أعلى لفترة أطول.
